يعتبر النادي الأدبي بمنطقة الجوف من أنشط الأندية الأدبية بالمملكة، والأعمق تأثيرًا، حيث أطلق سلسلة من الأنشطة الثقافية واللقاءات التفاعلية ، خدمة للمجتمع بمختلف فئاته، وهي : المقهى الثقافي، لقاء الأربعاء، أكاديمية الشعر، ملتقى البراعم، لقاء الأحد (برنامج قراءة خاص باللجنة النسائية)، و أكاديمية القصة وأكاديمية الصحافة، و أكاديمية الفنون. ولا يمكن أن نغفل مساهمته الفعّالة في رفد المكتبة العربية بجملة من الإصدارات القيّمة، والتي بلغت أكثر من 40 كتابا.. فضلا عن مطبوعتي النادي : "سيسرا" و"آفاق الجوف" وقريبا مجلة "كاف "، وكذلك إطلاق و تأسيس عدد من المسابقات الثقافية بلغت 12 مسابقة منوعة في شتى مجالات الثقافة والأدب، إضافة إلى إقامة أكثر من 120 نشاطا منبريا من محاضرات وندوات وأمسيات و لقاءات وورش عمل في جميع مدن منطقة الجوف مقر النادي شملت سكاكا و القريات و دومة الجندل وطبرجل وصوير .
في هذا الاستطلاع حاولنا أن نضع متصفح أدبي الجوف تحت مجهر كتّاب ومثقفين عرب، بيد أن أغلبهم أسهب في الحديث عن النادي الأدبي وأنشطته، بدل الموقع الالكتروني.. فلنصغِ إلى شهاداتهم :
*هويدا صالح (كاتبة وناقدة مصرية) : الموقع يتيح الفرصة لما يسمى بالأدب التشعبي
أدبي الجوف من ضمن نوادي الأدب في المملكة العربية السعودية الفعال جدا، والذي يمارس حراكا ثقافيا لافتا، فله إصدارات مميزة، مميزة من حيث المادة الثقافية المتنوعة والمختلفة ما بين أدب ونقد وفن وفكر، كما أنها مميزة من حيث الطباعة والإخراج، كذلك أخيرا مميزة في أنها تغطي تقريبا الوطن العربي من الخليج إلى المحيط، فنجد فيها أسماء كتاب ومبدعين ومفكرين من المغرب العربي ومن مصر ومن الشام والخليج والعراق وهذا أكثر ما يميز إصدارات نادي أدبي الجوف.
كذلك موقع النادي يتيح للكاتب أو لنقل للقارئ الافتراضي المستهدف فرصة للتفاعل المباشر مع الموقع، وهذا هو أفضل رهان يراهن عليه موقع ثقافي : فكرة التفاعل الإلكتروني، وهذا يتيح الفرصة لما سمي بالأدب التفاعلي والتشعبي.
كذلك يسعى الموقع لهدف واضح وهو التعريف بمنطقة الجوف ونشر أخبارها وما يتعلق بها ثقافيا وسياسيا وفكريا، وهذا أمر جيد لأنني عرفت من خلال إصدارات النادي ما معنى "الجوبة"* وما معنى "سيسرا" وتاريخ تلك المنطقة وغير ذلك .وقد نجح الموقع وإصدارات النادي في استقطاب أسماء مهمة وناشطة ثقافيا وإبداعيا، فبنظرة سريعة على "ترويسة " أي إصدار من إصدارات النادي تجد أسماء من مصر ومن سورية ومن بلاد المغرب، إضافة بالطبع لمنطقة الخليج والمملكة العربية السعودية .
* سمير أحمد الشريف (قاص وناقد أردني) : حراك مميز وسط أندية بلا مواقع إلكترونية
شكل نادي الجوف الأدبي بحراكه وإصداراته وموقعه الإلكتروني حراكا مميزا قياسا على غيره من النوادي الأدبية، التي لا يسمع بها أحد، فلا فعاليات ولا إصدارات ولا دوريات، وحتى الموقع الإلكتروني معطل. نتمنى أن يكون للنادي وموقعه الاستقطاب المأمول والريادة المميزة، وهنا لا بد من هذه الملاحظات:
أولا : وضع آلية تكبير الحروف في الموقع وتفعيل آلية البحث موضع الاهتمام.
ثانيا : الابتعاد عن الألوان الصاخبة والاكتفاء بالألوان الهادئة المريحة...
ثالثا : تفعيل الرد السريع على ملاحظات ومساهمات ورسائل المتصفحين فإهمالها يشجع على ترك الموقع والتعامل معه.
رابعا : بالنسبة للنادي ونشاطاته المميزة فعلى القائمين عليه إيصال مطبوعات النادي من كتب ومجلات للمهتمين من الكتاب والمؤسسات الثقافية في الدول الأخرى.
خامسا: ضرورة إيلاء كتاب منطقة الجوف وإصداراتهم العناية الكافية من التعريف والانتشار، خاصة ونحن ندرك حجم المنافسة والتحدي في عالم النت وعزوف الناس عن الثقافة.
* محمد عطية محمود (كاتب وناقد مصري ): إصدارات متميزة منفتحة على الثقافة السعودية والعربية
حقيقة يتميز نادي أدبي الجوف بانفتاحه على الثقافة السعودية خاصة، والعربية عامة، من خلال نشاطاته الفاعلة التي تبغي الوصول إلى آفاق أرحب من التواصل على المستويين الأدبي الإبداعي، والإعلامي الثقافي على حد السواء من خلال إصداراته المتميزة من دوريات تتميز بالجدة والتجدد هما "سيسرا" و"الجوبة الثقافية"، المنفتحتين على الثقافة العربية بشكل متميز إلى حد بعيد، وكذا مطبوعاته الإبداعية والبحثية التي تغطي كافة أشكال الإبداع والثقافة بالمملكة، وتعطي إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي، لما تجتذبه من أقلام راسخة ومتحققة، وواعدة من كافة الأقطار العربية، وكذا من الناحية الإعلامية حيث تغطي النشرات الإعلامية جُل ما يهم الحركة الثقافية والاجتماعية بالمملكة، وهو مما لاشك فيه إضافة أخرى لا تقل تميزا، وتحضرا، ومواكبة لما يدور على الساحة الثقافية العربية، وهو من العلامات المميزة لتلك الثقافة التي تقع بين شقي المعاصرة والأصالة، نحو إنتاج ثقافة مغايرة جادة، تربط بين المجتمع وثقافاته المتعددة المشتقة من المحيطين العربي والعالمى على حد السواء..
*إبراهيم الحجري (كاتب وناقد مغربي) : تصلني أصداء مثلجة للصدر عن النادي
تأتي مبادرة تأسيس موقع للنادي على شبكة الإنترنت، كتتويج لمسار حافل من التراكمات الثقافية التي كانت شيئا فشيئا تكبر لتطل بوجه عربي قادر على التحدي في ظل التحولات السريعة التي يعرفها المشهد الثقافي العالمي من إعلام قوي ووسائط متعددة، ومجلات رائدة، وقنوات نشر نافذة، وبرامج حافلة قادرة على خلق الإثارة واستقطاب الناس من شتى الأجيال والتخصصات، برامج قادرة على تتبع السؤال الإنساني في كونيته، مراعية بذلك الخصوصية العربية.. ومنبثقة عن الهوية الجريحة للعالم العربي الإسلامي.
وبالرغم من كوني لا أستطيع، بحكم علاقتي الشخصية المحدودة مع الحاسوب لأسباب صحية، على تتبع كل أنشطة النادي ومواكبة إصداراته الغنية والمنتظمة، فإنه تصلني الأصداء عبر بعض الزملاء المغاربة الذين يعتبرون سفراء الخليج العربي في المغرب من خلال تعريفهم بأنشطة ما يجري بالنادي ومن خلال تقديم بعض إصداراته والترويج لها في الجرائد والصحافة العربية والمغربية، وأخص بالذكر هنا الكاتبين والصحفيين الزميلين محمد نجيم وهشام بن الشاوي، وهي أصداء مثلجة للصدر، خاصة في ظل الفراغ الذي يعرفه المشهد الثقافي المغربي مع أهمية ما نتوفر عليه من عناصر بشرية ومن مؤهلات موضوعية ومادية.
فالموقع يضع رهن إشارة المتتبع كل أنشطته، ويقربه منها من خلال ورقات واصفة مصحوبة بالصور والبرامج، كما يقدم حصيلة منجزاته ومنشوراته الدورية أو السنوية، وهي متنوعة تسد كافة الأذواق من إبداع بكافة تجلياته، ونقد وإبداع الأطفال وعروض وندوات قيمة، نهنئ عليها ساكنة الجوف من متتبعين ومثقفين. كما أن الموقع يعوض النقص الحاصل بخصوص توزيع المجلات على كل الآفاق العربية وأخص "سيسرا" و"الجوبة" وغيرهما باعتبار أن عددا كبيرا من المغاربة يساهمون في تنشيطهما، حيث يمكن للقارئ تحميل الأعداد التي فاتته أو لم يتسن له الحصول عليها، وهذا موقف رائد من مسيري النادي.
وبخصوص المجلات، فما ينشر بها من ملفات ومواضيع وإبداعات ومتابعات يبعث على الاطمئنان للتوجه الصحيح الذي تسير فيه، وإن كانت أحيانا تورد مواد ضحلة لبعض الأسماء الدعية التي لها وجود شبه معدوم في بلدانها، فبالأحرى أن تقتحم العالم العربي. لذلك أرى من الضروري انتداب مثقفين لهم وزنهم القوي في الساحة من أجل انتقاء المواد واختيار الأسماء التي لها حضور مشع ونوعي من خلال تميز كتاباتها وجديتها. وقد اغتنم هؤلاء فرصة الشبكة العنكبوتية ليخترقوا مجلات السعودية ومنها الجوف وينشروا روثهم الذي كثيرا ما ينشروا روائحه الكريهة في مواقع ومنابر هشة ومشبوهة عدة مرات. والمحررون في المجلات معذورون في قبول مثل هذه المواد، بحكم أنهم يثقون في أشخاص معينين بحسن النية، ولأنه يستحيل عليهم التعرف على كل الأسماء خاصة تلك التي تملأ سيرتها كذبا بالشهادات المزيفة، مما يسيء كثيرا لصورة المجلة لما تصل إلى الآفاق العربية وهي ملوثة بتلك الأقلام الدعية التي تروج لأساميها بعلاقات مشبوهة تسيء إلى الفعل الثقافي ولا تمت له بصلة، عدا ذلك تحية لنادي أدبي الجوف ومزيدا من الإشعاع والاجتهاد في خدمة الثقافة العربية، ومزيدا من الدعم لموقع النادي من أجل التحيين المستمر، ومن أجل النهوض أكثر بخدماته. والله الموفق.
* محمد الأصفر (قاص وروائي ليبي) : قدم النادي ما لم تقدمه وزارات رسمية في عدة بلدان عربية
لم أكن أتصفح موقع نادي أدبي الجوف من قبل، لكن منذ عام تقريبا وعبر رسائل تصلني من الصديق الكاتب هشام الشاوي من المغرب من متصفحي الموقع، حيث وضعته في المفضلة وجعلته وجبة يومية عبره أطلع على الجديد في كافة مجالات الثقافة العربية والعالمية، ولأنه تربطني صداقات قديمة مع عدة كتاب وكاتبات من السعودية فلم أشعر بأن ما ينشره الموقع غريبا عني، وصرت أتعاطى معه بصورة فعالة ومحببة، وأعجبني في النادي أنه ناد ديمقراطي، يمكن لأي كاتب أن ينخرط فيه وأن يرشح نفسه لمهمة من مهامه الثقافية المتعددة، كذلك النادي يهتم بكل شيء وخاصة بالأصوات الجديدة، ودائما ينضم النقاشات والندوات والأمسيات وأيضا يصدر كتبا ومجلات ويساهم مساهمة قيمة في الحراك الثقافي العربي، والجميل في هذا النادي أنه لا ينتهج مناهج عدة مواقع أخرى لها أجندة معينة تروج لها، فالنادي همه ثقافي بحت، يهمه رقي الإبداع وصقله ونشره وجعل الحياة جميلة في كل مكان.
بالإضافة إلى أن النادي قد فتح آفاقا جديدة لكل المبدعين العرب، فلم تقتصر خدماته على كتاب المملكة إنما على كل الأدباء العرب، خاصة الذين لظروف ما لا يتحصلون على فرص لنشر كتبهم أو دواوينهم، وبصراحة أعتبر النادي إضافة مهمة للثقافة العربية ورافدا متينا لها، وأحيي بهذه المناسبة كل طاقم النادي وكل الداعمين له ماديا ومعنويا من أفراد ومؤسسات، وأتمنى أن يكون هذا النادي أنموذجا لأندية عربية أخرى تتأسس في كل المدن والقرى العربية، فالثقافة الآن هي التي تقاتل الإرهاب والظلام قبل السلاح والنار.. وبصراحة، أنشطة النادي كثيرة حتى أنك تعجز عن متابعتها جميعها، لكن لا يمنع ذلك من متابعة ما يهمك منها، فالأنشطة متنوعة، و لكل قارئ اهتماماته، وأتمنى أن لا تتوقف هذه التجربة الجميلة وأن يتحول النادي إلى مؤسسة ضخمة، فأنا الآن اعتبره وزارة ثقافة مصغرة، بل ما قدمه النادي للمشهد الثقافي العربي لم تقدمه عدة وزارات رسمية في عدة دول عربية.
مثقفون من المملكة يدعون إلى تعميم تجربة أدبي الجوف :
وفي السياق نفسه، نوّه عدد من المثقفين بتميز فعاليات أدبي الجوف واصفين أنشطته بالنوعية والمتميزة، بعد إطلاق النادي برامج القراءة والتدريب والأكاديميات التدريبية مؤكدين أنه بات من بين الأندية الأكثر نشاطاً والأعمق تأثيراً بين الأندية الأدبية بالمملكة، حيث أطلقَ حزمة من الأنشطة الثقافية لخدمة المجتمع بمختلف فئاته، وهي : لقاء الأربعاء للقراءة، أكاديمية الشعر، ملتقى البراعم، لقاء الأحد للقراءة باللجنة النسائية، أكاديمية القصة، أكاديمية الصحافة و المقهى الثقافي.
وطالبوا بتعميم تجربة أدبي الجوف في برامج لقاءات القراءة و التدريب والإبداع الأكاديمية لتشمل جميع الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية خدمة للشباب والموهوبين والمبدعين .ومن بين من أشادوا بهذه البرامج أثناء زيارتهم للنادي واطلاعهم عليها: وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، الأديب والإعلامي سلطان البازعي، مدير عام الأندية الأدبية عبد الله الكناني، الشاعر ومدير عام الإعلام والنشر بوزارة الإعلام محمد عابس، القاص عبد الرحمن الدرعان، الشاعر والمفكر زياد عبد الكريم السالم، الشاعر صالح عودة، الأديب فواز زايد العقيل، الشاعر والقاص ماجد الثبيتي، القاص والروائي علوان السهيمي، القاص والروائي طاهر الزهراني، القاص ضيف فهد ، الشاعر السوداني محمد جميل أحمد، الشاعر السوداني نصار الحاج.
الدكتور الحجيلان يشيد بموقع أدبي الجوف وبإصداراته
أشاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان بموقع النادي الأدبي بالجوف على الانترنت، وأشار إلى أهمية واجهة النادي الإلكترونية للتعبير عن رسالة النادي وإبراز نشاطاته الثقافية، مبينا أن موقع أدبي الجوف يعتبر من أفضل المواقع الثقافية، التي تعبّر عن النادي وعن نشاطاته المتنوعة، كما نوّه الدكتور الحجيلان في لقائه مع رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة الجوف، إبراهيم الحميد بمطبوعات النادي ودورياته، معتبرا استمارة طلب العضوية لنادي الجوف الأدبي كانت مميزة.
ومن جهة أخرى، عبر مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام الأستاذ عبد الله الكناني عن اعتزازه بالمستوى، الذي وصل إليه موقع أدبي الجوف على الانترنت مشيرا إلى أنه لو كانت هناك جائزة لأفضل موقع لنادٍ أدبي على الانترنت لتم منحها لنادي الجوف الأدبي.
* تنويه لا بد منه:
ربما، لأن المجلتين تصدران معًا من نفس المنطقة، وتحت إشراف رئيس تحرير واحد، وهو الصديق إبراهيم الحميد.. التبس الأمر على زملائنا، واعتقدوا أن مجلة "الجوبة" من إصدارات أدبي الجوف، بينما هي تصدر عن مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية بمدينة سكاكا. لذا وجب التنويه، وكان بالإمكان تصحيح المعلومة بحذفها، بعد أن تكررت أكثر من مرة.. لكن هذا الالتباس يشي بالمكانة، التي صارت تحظى بها هذه المطبوعة المتميزة لدى المثقفين العرب، بفضل جهود صديقنا الحميد.
أما رابط الموقع الالكتروني للنادي الأدبي بمنطقة الجوف فهو :
http://www.adabialjouf.com/